GAZASUN
يسعدنا إنضمامك لأسرة منتدى شمس غزة ..
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

GAZASUN
يسعدنا إنضمامك لأسرة منتدى شمس غزة ..
إدارة المنتدى
GAZASUN
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طيبة بدرجة ملاك

اذهب الى الأسفل

طيبة بدرجة ملاك Empty طيبة بدرجة ملاك

مُساهمة من طرف ندى الخميس أبريل 23, 2009 6:29 am

كانت طيبتها هي سبب حيرتها في هذه الدنيا فمنذ أن كانت صغيرة كانت تسمع أناس يقولون لامها بنتك دي طيبه أوى أطيب حد في ولآدك....
كانت عندما تسمعهم يقولون ذلك تفرح لانها لم تكن تدرك بعد ماذا تعنى تلك الكلمة في هذا الزمن لم تدرك أبدا أن تلك الكلمة ستتغير بمرور الزمن ،فقد كانت بحنان و بطيبة الملائكة وبراءة الأطفال التي لم تتعكر براءتهم بعد بغبار الزمن وخداع الدنيا ولم تتلون بعد بقسوتها ،فمنذ أن كانت صغيره كان يحبها الجميع معلميها وزملاءها وأصدقاءها وأناس آخرين لم تكن تعرفهم ولكنها كانت تلمح على وجوههم الحب التي أدركت بعد ذلك أن تلك الوجوه كانت وجوه زائفة فكل منهم يملك ألف وجه يظهر الوجه الذي يريده في الوقت الذي يرونه مناسب فقد كانت ترى الدنيا غير ما يراها الناس كانت تعتقد أن الناس كلهم ملائكة على الأرض أو بمعنى اصح كل من يحطون بها ملائكة من نور لا يخطئون ولا يصح أن يخطئون بحقها لكنها كبرت وكلما كبرت زاد كرهها للدنيا بمن فيها تخلت عن بعض الأشياء شعرها الحرير المنسدل على ظهرها وكان يحسدها عليه الجميع سترته بحجاب فزادها جمالا وملائكيه كنت إذا رايتها فكنت سوف ترى الابتسامة دائمة على وجهها وحب الحياة والناس يفيض من عيناها اللامعة بالحب والبراءة التي قد لا تجدها في فتاة مثلها فمازلت بعد نقيه كانت لا تصدق أبدا أن يخدعها من حولها فكانت دائما تلتمس الأعذار لهم ولا تظن السوء بأحد أبدا مهما حاول الآخرين إقناعها بالحذر من أشخاص محيطون بها ربما لم تقتنع لعدم خبرتها الكافية في الحياة أو لسذاجتها من وجهة نظر الآخرين كان البعض الآخر من المحيطون بها يقدرون طيبتها ويصفونها أنها الفتاه الصح التي جاءت في الزمن الخطأ حيث لا احد يفكر بالطريقة الملائكية التي تفكر بها والعفوية التي تتصرف بها إلا أنها ومع مرور الوقت بدأت تفوق تدريجيا من غفوتها وتدرك الواقع الذي أدركها قبل أن تدركه هي... فكانت الصدمات تتوالى عليها الواحدة تلو الأخرى ما كانت تعتقد أبدا أن تأتى صدماتها في اقرب الناس إليها والتي كانت في سبيلهم تعطى ولا تنظر الأخذ أناس لم تكن تريد منهم غير ألصداقه والحب مقابل الحب ولكن كان حبهم من نوع أخر حب مؤقت من اجل شيء ما،أصبحت متخبطة لا تدرى إن كانت هي الصواب ام الخطأ فهي لم تكن مخطئه في حبها للناس لكنها ربما أخطئت عندما اعتقدت أن هؤلاء الناس ملائكة من نور يعيشون على الأرض يفكرون ويتعاملون بنفس طيبتها ولكنها أخيرا أدركت أنها الملاك الوحيد في هذه الدنيا أو الساذجة الوحيدة وربما كانت الغبية التي لم تدرك الحياة جيدا والتي اكتشفت مؤخرا أنها غابة من البشر
فأصبحت أكثر خوفا وحزنا وقلقا أن يموت هذا الملاك البريء بداخلها خائفة أن تقتله بيدها أو يقتله الآخرين بها ويتحول الملاك ليكون مثلهم أكثر قسوة وصلابة وأنانيه وغيرة وحقد واستغلال فبدأت ثقتها بنفسها تقل تدريجيا وبالتالي أصبحت أكثر انغلاقا على ذاتها لأنها أدركت أنها وحيدة غريبة تعيش وحدها في هذا العالم برغم كثرة من يحيطون بها إلا أنها لم تجد فيهم ذاتها الحيرى ،دائما كانت تحاصرها تساؤلا ت تنبع بداخلها......
هل أنا الصواب ام الخطأ وهل العطاء دون انتظار مقابل خطأ وهل تعاملاتي بحسن النية أصبحت خطأ وهل حبي للناس جميعا دون تفرقه أصبح خطأ إذن ما هو الصواب إذا كان كل ذلك خطأ ؟..لماذا اتخذ كل إنسان الأنانية شعارا له وجعل الحياة بلا معنى؟ لماذا لا نتخذ الحب شعارا لنا؟... لماذا لا نحب من اجل الحب ليس بدافع المصلحة؟... لماذا بدلنا كل ما حولنا من جمال إلى قبح ؟..لماذا قتلنا فينا الإنسان الطيب وغلبت على قلوبنا القسوة والشر؟.. لماذا رغم سطوع الشمس كل نهار وضوء القمر والنجوم عندما يقترب الليل أصبح الظلام قاتم وغالب على هذه الحياة؟.......
.
،لم تعد تدرى إن كان العيب فيها ام في الحياة ام في الزمن الذي جاءت فيه ،فبعد إن كانت الابتسامة لاتفارقها والفرحة تملؤها أصبح الحزن دائما مرسوم على وجهها وغلفت الدموع عيناها وبما أنها أخيرا أدركت أنها تعيش في دنيا البشر وبما أن الملائكة لا يعيشون على الأرض فقررت أن تطلق عنان الملاك بداخلها ليصعد ويعيش مع قرنائه في السماء وتبقى هي على الأرض مثلها مثل باقي البشر التي هي منهم ومستحيل أن تنفصل عنهم ولكن للأسف في كل مرة يرفض الملاك تركها ولم يجد ملجأ سوى قلبها ينام هادئا مطمئنا به ولكنه كان يتعبها كثير ويسبب لها متاعب لا حصر لها ظلت بهذه الحالة تحاول وتبؤ محاولتها بالفشل كل مره تقرر أن تتخلى عن تلك الطيبة الزائدة وتعامل الدنيا بمبدئها ولكن كان الملاك بداخلها ينتصر على إرادتها بالتغيير فبدت وكأنها أكثر حده وجديه في تعاملاتها ربما حاولت تقمص هذا الدور حتى تستطيع التأقلم والعيش في هذه الدنيا التي لم تعد ترى لها أي معنى لم تعد تلمح أي بريق يضفى على الحياة معنى جديد فكل شيء أصبح في حياتها بلا معنى الحب بلا معنى والناس بلا معنى حتى هي صارت وكأنها بلا معنى تتحطم أحلامها أمامها لتصبح رماد وتتوالى الصدمات عليها فتحدث جروح بقلبها علاجها يحتاج وقت طويل ربما عمر فوق عمرها كي تضمد جراحها ويسكن الألم بها تغيرت لكن ربما قليلا وأصبحت لم تعد تثق بأي حد ولا تعطى الأمان لأي شخص خوفا أن تزداد صدماتها ظلت هكذا إلى أن جاء هو جاء ليأخذ بيدها ويخرجها من دوامة حيرتها ولكن خوفها وثقتها في الناس التي بدأت تقل إلى أن انعدمت تدريجيا كان كل ذلك يمنعها من الاقتراب منه ولكنة استطاع بكل ثقة أن يعيد لها ثقتها بنفسها وثقتها بالآخرين فكان دائما يؤكد لها أنها الصواب ولكنها جاءت في زمن خطئ وان تصرفاتها البريئة يفهمها الآخرين بمعاني أخرى فقد كان يرى من خلف زجاج نظارتها الشمسية عينان يملؤها الحزن والحيرة التي تحاول إخفاؤهم دائما بتلك النظارة وان وراء تلك القسوة والجدية والحدة في التعامل قلب ابيض نقى يملئه الحنان اقترب منها أكثر وتأكد له إحساسه أن قلبها اقرب في طيبته إلى الملائكة عندما لاحظها دون أن تدرى وهى جالسه وحدها تبكى وهى تستمع إلى أغنية جوليا بطرس "هالوردة دبلت بكير حلوه بعدها حلوه كتير ما عادت شافت هالشمس والدنيا كلا مشاوير ......قولي بحالك شو صار هالعمر الباقي مشوار ..مشوار طويل قلبك بهالدنيا احتار بعرف في عندك أسرار حملني الربيع أخبار فيها ألوان عصافير" حينها أدرك انه لم يخطئ في إحساسه بها فقررت أن تمنح الدنيا وتمنحه فرصه أخيره فإذا اتحد هو والدنيا عليها هذه المرة سترحل عن الدنيا فذلك أهون بكثير من أن تتحلى بصفاتها.... سيتعلق قلبها الملائكي الذي لا يزال بعده طفل به كثيرا وعيناها أصبحت لا ترى في الدنيا سواه وتمر الأيام ويأتي هو ليقول لها....
يا سمين ...أنا .. وبعد تردد... أنا جالى عقد عمل في دوله عربية وهسافر-
انتابتها لحظة صمت واندهاش يكاد فيها قلبها أن يتوقف عن الخفقان
وتذكرت ذلك المشهد الذي ودعها فيه حبيبها السابق وتركها بلا أسباب
وفي هذه اللحظة شعرت باقتراب موعد موت الملاك وموتها
ثم نظرت إليه والدموع تملئ عينها ... طب وأنا
هتكونى معايا -
ازاى يعنى-
لحظه صمت
تتجوزينى-
تحولت دموع حزنها إلى دموع الفرح التي سقطت منها رغم عنها وامتزجت دموعها بابتساماتها وضحكها
قال لها.....
لو كل الدنيا استغنت عنك وخدعتك أنا مستحيل استغنى عنك أو خدعك
ندى
ندى
سوبر ستار
سوبر ستار

عدد الرسائل : 2077
العمر : 37
الموقع : ورد جوري
الأوسمة : طيبة بدرجة ملاك Vbfs2
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى