ماذا حدث في غزة بعد انسحاب الصهاينة

2/9/2009 6:20:49 PM
آثار قصف في مدينة غزة

مفكرة الإسلام: استأنفت المقاتلات التابعة لقوات الاحتلال الصهيونية منذ عصر اليوم الخميس وحتى الآن غاراتها بشكل مكثف على مدينة غزة، وذلك مع انتهاء مهلة الثلاث ساعات التي تم تعليق الغارات خلالها.
وذكر مراسل الجزيرة أنه ومع حلول الساعة الرابعة مساءً ظهرت ثلاث طائرات من نوع "أباتشي" في سماء مدينة غزة، على ارتفاعات عالية وأطلقت عدد من الصواريخ والقنابل سقطت معظمها وسط المدينة.
وأوضح شهود عيان أن عدة صواريخ سقطت في شارع النفق شمال مدينة غزة في منطقة استهدفت سابقًا بالقرب من مسجد أسماء فيما سقط الصاروخ الرابع في دوار السامر وسط مدينة غزة كما قصفت الطائرات صاروخ واحد.
وأفاد الشهود بأن هذ القصف العنيف تسبب في انفجارات كبيرة ويعتقد أنه خلف أعدادًا كبيرة من الضحايا نظرًا لشدته.
أما في مخيم الشاطيء بالقرب من الجمعية الإسلامية، فقد استهدفت طائرات الاحتلال حي الزيتون بثلاثة صواريخ أتبعه اطلاق نار مكثف من الرشاشات الثقيلة المثبتة على الطائرات، وأشارت مصادر طبية إلى أن هذا القصف لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
"الصليب الأحمر" تكشف مشاهد لآثار الجرائم الصهيونية الدموية
من ناحية ثانية أعلنت اللجنة الدولية الصليب الأحمر، اليوم الخميس أن أربع سيارات إسعاف تابعة لها ولجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تمكنت من الوصول إلى عدد من المنازل في حي الزيتون بمدينة غزة التي تضرّرت من القصف الصهيوني، وأنها عثرت على عدد كبير من جثامين الشهداء وعلى أطفال يجلسون إلى جانب جثامين أمهاتهم.
وأكدت اللجنة في بيان أنها كانت طلبت تأمين ممر آمن لتمكين سيارات الإسعاف من الوصول إلى هذا الحي منذ 3 يناير الجاري، لكنها لم تحصل على إذن بذلك من جيش الاحتلال إلاّ بعد ظهر أمس الأربعاء.
وقال البيان: "الفريق المشترك للجنة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني وجد في أحد المنازل أربعة أطفال جالسين بالقرب من جثث أمهاتهم، وقد بلغوا من الوهن درجة لم يعودوا قادرين على الوقوف"، وعثر أفراد فريق الإغاثة المشترك على رجل على قيد الحياة، وعلى 12 جثمان على الأقل.
كما عثر في منزل آخر على 15 شخصًا آخرين نجوا من العدوان الصهيوني بينهم عدة جرحى، ووجدوا في منزل آخر ثلاث جثامين إضافية.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين المحتلة بيير فيتاش "إنه حادث مروّع، ومن المؤكد أن القوات العسكرية الإسرائيلية كانت تعلم بهذا الوضع إلاّ أنها لم تقدم المساعدة إلى الجرحى، ولم تسمح لنا ولا للهلال الأحمر الفلسطيني بمساعدتهم".
وأضاف فيتاش "حالت جدران عالية من التراب أقامها الجيش الإسرائيلي دون وصول سيارات الإسعاف إلى الحي، ولهذا، اضطررنا إلى نقل الأطفال والجرحى إلى سيارات الإسعاف على عربة يجرّها حمار".
وأردف: "تمكن الفريق المشترك من اللجنة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني من إخلاء 18 جريحًا و12 شخصًا آخرين كانوا منهكين للغاية، كما جرى إخلاء جثتين اثنتين، وستجمع اللجنة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني ما تبقى من الجثث اليوم".

منهم لله الله عالظالم ...... بعون الله ستنتصر المقاومة في غزة وستنتقل المقاومة الى باقي ربوع فلسطين الحبيبة